كغيري من الناس تعلمت اللغة الانجليزية في صغري في المدرسة, لكن للأسف لم أتمكن من إتقان اللغة الانجليزية ولا من فهمها بشكل جيد, لأن الطريقة التي تستعمل في المدرسة لتعليم اللغة الانجليزية خاطئة تماما, فهم يعلمون الكثير من القواعد و لا يركزون على الاستماع والقراءة والتي تعتبر مهمة في تعلم اللغة الانجليزية.
لهذا بعد أكثر من عشر سنوات في المدرسة خرجت صفر اليدين غير قادرا على طلب فنجان قهوة باللغة الانجليزية في مطعم, لكن ذات يوم قررت أن اتعلم اللغة الانجليزية لوحدي وبطلاقة, ذهب ثم اشتريت كتاب تعلم اللغة الانجليزية بدون معلم بعشرة دراهم (دولار أمريكي تقريبا) ثم درست وقرأت الكتاب جيدا حتى حفظت جميع الكلمات الانجليزية التي يحتوي عليها, كما تعلمت في هذا الكتاب بعض الأفعال الانجليزية الشائعة والأفعال الغير قياسية وبعض قواعد النطق الأساسية.
بعد هذا اشتريت قاموس باللغة الانجليزية والعربية واشتريت ثلاث قصص قصيرة للأطفال باللغة الانجليزية للأطفال الصغار, قرأت هذه القصص الانجليزية بمساعدة القاموس, كلما صادفت كلمة صعبة كنت اكتبها في مذكرتي مع المقابل العربية بعد البحث عنها في القاموس. وكنت أحفظ كل الكلمات في مذكرتي بعد الانتهاء من قراءة القصة, بعد أن أكملت قراءة القصص الثلاثة كنت أذهب إلى المكتبة واشتري قصصا أخرى, حتى قرأت أكثر من مائة قصة قصيرة باللغة الانجليزية في مدة أقل من أربعة أشهر.
بعد هذا اشتريت قاموس الانجليزية الانجليزية أحادي اللغة, واشتريت كذلك روايات كبيرة للكبار, وكنت أقوم بقراءة الرواية بصعوبة لكثرة الكلمات والمفردات الصعبة فيها, لكن غالبا ماكنت اعتمد على السياق في فهم مضمون الرواية. بعد أن قرأت أكثر من 50 رواية في اللغة الانجليزية وأكثر من 100 مجلة وصحيفة باللغة الانجليزية كنت استمر كثير للأخبار والبرامج في التلفاز باللغة الانجليزية. الأن أصبحت أفهم تقريبا كل شيء في اللغة الانجليزية, لكن ما زلت اجد صعوبة ففهم بعض اللهجات الانجليزية, كما لا أفهم اكثر من 80 في المئة من الافلام الانجليزية, لأنهم يستعملون الكثير من الكلمات العامية. لهذا فأنا مازلت أتعلم اللغة الانجليزية لكي اكون قادرا على التحدث مثل الأشخاص الذين ولدو باللغة الانجليزية....
لكن بحمد الله انا قادر على الكتابة والتحدث والتعبير باللغة الانجليزية كما أستعمل اللغة العربية, لأن العربية أيضا ليست لغتي الأم بل تعلمتها في المدرسة كلغة ثانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق