الأحد، 22 يوليو 2012

تجربتي في تعلم اللغة الأيسلندية في المحادثة بطلاقة وسهولة


كغيري من الناس تعلمت اللغة الأيسلندية في صغري في المدرسة, لكن للأسف لم أتمكن من إتقان اللغة الأيسلندية ولا من فهمها بشكل جيد, لأن الطريقة التي تستعمل في المدرسة لتعليم اللغة الأيسلندية خاطئة تماما, فهم يعلمون الكثير من القواعد و لا يركزون على الاستماع والقراءة والتي تعتبر مهمة في تعلم اللغة الأيسلندية.
لهذا بعد أكثر من عشر سنوات في المدرسة خرجت صفر اليدين غير قادرا على طلب فنجان قهوة باللغة الأيسلندية في مطعم, لكن ذات يوم قررت أن اتعلم اللغة الأيسلندية لوحدي وبطلاقة, ذهب ثم اشتريت كتاب تعلم اللغة الأيسلندية بدون معلم بعشرة دراهم (دولار أمريكي تقريبا) ثم درست وقرأت الكتاب جيدا حتى حفظت جميع الكلمات الأيسلندية التي يحتوي عليها, كما تعلمت في هذا الكتاب بعض الأفعال الأيسلندية الشائعة والأفعال الغير قياسية وبعض  قواعد النطق الأساسية.

بعد هذا اشتريت قاموس باللغة الأيسلندية والعربية واشتريت ثلاث قصص قصيرة للأطفال باللغة الأيسلندية للأطفال الصغار, قرأت هذه القصص الأيسلندية بمساعدة القاموس, كلما صادفت كلمة صعبة كنت اكتبها في مذكرتي مع المقابل العربية بعد البحث عنها في القاموس. وكنت أحفظ كل الكلمات في مذكرتي بعد الانتهاء من قراءة القصة, بعد أن أكملت قراءة القصص الثلاثة كنت أذهب إلى المكتبة واشتري قصصا أخرى, حتى قرأت أكثر من مائة قصة قصيرة باللغة الأيسلندية في مدة أقل من أربعة أشهر.

بعد هذا اشتريت قاموس الأيسلندية الأيسلندية أحادي اللغة, واشتريت كذلك روايات كبيرة للكبار, وكنت أقوم بقراءة الرواية بصعوبة لكثرة الكلمات والمفردات الصعبة فيها, لكن غالبا ماكنت اعتمد على السياق في فهم مضمون الرواية. بعد أن قرأت أكثر من 50 رواية في اللغة الأيسلندية وأكثر من 100 مجلة وصحيفة باللغة الأيسلندية كنت استمر كثير للأخبار والبرامج في التلفاز باللغة الأيسلندية. الأن أصبحت أفهم تقريبا كل شيء في اللغة الأيسلندية, لكن ما زلت اجد صعوبة ففهم بعض اللهجات الأيسلندية, كما لا أفهم اكثر من 80 في المئة من الافلام الأيسلندية, لأنهم يستعملون الكثير من الكلمات العامية. لهذا فأنا مازلت أتعلم اللغة الأيسلندية لكي اكون قادرا على التحدث مثل الأشخاص الذين ولدو باللغة الأيسلندية....

لكن بحمد الله انا قادر على الكتابة والتحدث والتعبير باللغة الأيسلندية كما أستعمل اللغة العربية, لأن العربية أيضا ليست لغتي الأم بل تعلمتها في المدرسة كلغة ثانية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق