كغيري من الناس تعلمت اللغة السويدية في صغري في المدرسة, لكن للأسف لم أتمكن من إتقان اللغة السويدية ولا من فهمها بشكل جيد, لأن الطريقة التي تستعمل في المدرسة لتعليم اللغة السويدية خاطئة تماما, فهم يعلمون الكثير من القواعد و لا يركزون على الاستماع والقراءة والتي تعتبر مهمة في تعلم اللغة السويدية.
لهذا بعد أكثر من عشر سنوات في المدرسة خرجت صفر اليدين غير قادرا على طلب فنجان قهوة باللغة السويدية في مطعم, لكن ذات يوم قررت أن اتعلم اللغة السويدية لوحدي وبطلاقة, ذهب ثم اشتريت كتاب تعلم اللغة السويدية بدون معلم بعشرة دراهم (دولار أمريكي تقريبا) ثم درست وقرأت الكتاب جيدا حتى حفظت جميع الكلمات السويدية التي يحتوي عليها, كما تعلمت في هذا الكتاب بعض الأفعال السويدية الشائعة والأفعال الغير قياسية وبعض قواعد النطق الأساسية.
بعد هذا اشتريت قاموس باللغة السويدية والعربية واشتريت ثلاث قصص قصيرة للأطفال باللغة السويدية للأطفال الصغار, قرأت هذه القصص السويدية بمساعدة القاموس, كلما صادفت كلمة صعبة كنت اكتبها في مذكرتي مع المقابل العربية بعد البحث عنها في القاموس. وكنت أحفظ كل الكلمات في مذكرتي بعد الانتهاء من قراءة القصة, بعد أن أكملت قراءة القصص الثلاثة كنت أذهب إلى المكتبة واشتري قصصا أخرى, حتى قرأت أكثر من مائة قصة قصيرة باللغة السويدية في مدة أقل من أربعة أشهر.
بعد هذا اشتريت قاموس السويدية السويدية أحادي اللغة, واشتريت كذلك روايات كبيرة للكبار, وكنت أقوم بقراءة الرواية بصعوبة لكثرة الكلمات والمفردات الصعبة فيها, لكن غالبا ماكنت اعتمد على السياق في فهم مضمون الرواية. بعد أن قرأت أكثر من 50 رواية في اللغة السويدية وأكثر من 100 مجلة وصحيفة باللغة السويدية كنت استمر كثير للأخبار والبرامج في التلفاز باللغة السويدية. الأن أصبحت أفهم تقريبا كل شيء في اللغة السويدية, لكن ما زلت اجد صعوبة ففهم بعض اللهجات السويدية, كما لا أفهم اكثر من 80 في المئة من الافلام السويدية, لأنهم يستعملون الكثير من الكلمات العامية. لهذا فأنا مازلت أتعلم اللغة السويدية لكي اكون قادرا على التحدث مثل الأشخاص الذين ولدو باللغة السويدية....
لكن بحمد الله انا قادر على الكتابة والتحدث والتعبير باللغة السويدية كما أستعمل اللغة العربية, لأن العربية أيضا ليست لغتي الأم بل تعلمتها في المدرسة كلغة ثانية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق